أطفال الإمارات المرضى في لندن يتلقون مفاجأة سارّة بالاتصال بالمرضى السابقين في الوطن الأم

26/06/2017

فلأول مرة هذا العام، فوجئ أطفال الإمارات الذين يتلقون العلاج المتخصص في مستشفى «جريت أورموند ستريت للأطفال،» بمفاجأة سارة حينما اكتشفوا بأن مجموعة من مرضى المستشفى السابقين قد اجتمعوا في دبي للاحتفال معًا بعيد الفطر. ووفر المستشفى للطرفين في لندن ودبي قناة اتصال بالفيديو حتى يتمكن المرضى الحاليون والسابقون من تبادل التهاني والنصائح والتشجيع على الرغم من تباعدهم جغرافيًا لمسافة 3400 ميل.

يعالج مستشفى «جريت أورموند ستريت للأطفال» الأطفال المرضى من أكثر من 90 دولة مختلفة يعانون من حالات نادرة ومعقدة ومتنوعة، ويشمل ذلك 1500 طفل من الشرق الأوسط سنويًا. ويعنى المستشفى بالاهتمام بمجموعة متنوعة من ثقافات وأديان مرضاه من الأطفال من خلال الاحتفال بمناسباتهم. وهو يستضيف كل عام حفل عيد الفطر لجميع مرضاه في إطار التزامه بالاحتفال بجميع الثقافات والأديان في المستشفى.

خلال الاتصال بالفيديو، تبادل المرضى وأفراد العائلة والمرضى السابقين في مستشفى «جريت أورموند ستريت للأطفال» مشاعر الشكر بما منّ الله عليهم هذا العام، وتحدثوا مع بعضهم البعض عن أهدافهم في الحياة والعبر التي استخلصوها منها، ثم استمتعوا بمائدة كريمة من المأكولات العربية الأصيلة والعروض الترفيهية. وانتهى الحدث بعد أن استمع الجانبان معًا إلى صلاة المساجد في الإمارات، وغناء جوقة مدرسة محليّة في لندن.

وأعرب أحد الآباء الذي حضر الحفل في دبي، عن إعجابه بهذه الفرصة الرائعة التي أتاحت له مشاركة هذه اللحظات مع ابنته وإعادة ربطها بالمستشفى. وقال «كان أمرًا مهمًا حقًا لنا أن نأتي إلى هذه المناسبة ونشهد بث الفيديو الحي، لأنني أردت أن أُري ابنتي؛ عناية، ما يحدث الآن في مستشفى لندن حتى تتذكر المكان الذي عولجت فيه بعد مرور شهور قليلة على خروجها منه. هذه فرصة عظيمة، فليس سهلًا إعادة زيارة المستشفى دائمًا، لهذا كان هذا الاتصال عبر وصلة الفيديو أمرًا رائعًا، وآمل أن يتكرر ذلك كل عام.»

وعلّقت أم من الإمارات أيضًا كيف ذكّرها اتصال الفيديو بالرعاية والتعاطف الذي تلقته عندما عولج ابنها الصغير في المستشفى، فقالت «جدّد الاتصال بالفيديو مع المستشفى روابطنا معه، وأشعرني حقًا بأنني أفتقد فريقه هناك. وذكّرني بالوقت الذي قضيناه في لندن والرعاية والتعاطف والضيافة التي تلقيناها من جميع الأطباء والممرضين والمترجمين.»

وقال تريفور كلارك، مدير خدمة المرضى الدوليين والخاصين في مستشفى «جريت أورموند ستريت للأطفال،» معلقًا على أهمية هذا الحدث للمرضى من أنحاء العالم «نحن في مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال نهتم بجميع مرضانا السابقين والحاليين ونرى أنهم جزء من عائلة المستشفى. ونسعى كل يوم بكل قوتنا لنجعل جميع مرضانا، من جميع الثقافات والأديان، يشعرون أنهم في موطنهم وأنهم جزء من هذه العائلة حين يعالجون في لندن. وهذا العام، أضاف استخدام قناة الفيديو في حفل عيد الفطر السنوي بعدًا جديدًا، مكّن المرضى من التفاعل مع مرضى المستشفى السابقين في الإمارات ما جعلهم يشعرون أكثر بحميمية الوطن أثناء إقامتهم في مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال.